ما هي مضاعفات الاستجماتيزم؟ وهل يُعدّ الاستجماتيزم مرضًا خطيرًا، أم أنه مشكلة بصرية يُمكن علاجها بسهولة؟ هل الاستجماتيزم يزيد مع مرور الوقت؟ ترد هذه الأسئلة كثيرًا على أذهان المرضى الذين يشخّصون بالإصابة بالاستجماتيزم، فهي مشكلة لا نسمع عنها كثيرًا كما هو الحال مع مشكلة قصر النظر أو طول النظر.
من خلال السطور التالية يُجيبكم الدكتور محمد عمر يوسف -استشاري طب وجراحة العيون- عن جميع هذه الأسئلة، ويوضّح الطرق المختلفة لعلاج الاستجماتيزم.
هل الاستجماتيزم مرض خطير؟
إن مصطلح “الاستجماتيزم” قد يسبب قلقًا للبعض، ويجعلهم يعتقدون أنه مرضٌ خطيرٌ يصيب العين، ولكن في الحقيقة الاستجماتيزم هو عيب من عيوب الإبصار، وليس مرضًا يصيب القرنية أو العين، بل مجرد ضعفٍ في محور من محاور القرنية المسؤولة عن جعل شكل القرنية كرويًا.
فإذا كان أحد محوري القرنية ضعيفًا فإن ذلك يحوّل شكلها من الشكل الكروي إلى الشكل البيضاوي، ويتسبب في عدم تركيز الضوء على الشبكية في نقطة واحدة، وبالتالي يعاني المريض من زغللة الرؤية، ويظهر ذلك بصورة واضحة عند محاولة رؤية العبارات المكتوبة على اللافتات الإعلانية.
إن هذا النوع الذي نتحدث عنه هو الاستجماتيزم المنتظم، وهو غير خطيرٍ إطلاقًا، ويُعالج عن طريق النظّارات الطبيّة أو العدسات اللاصقة أو عمليات الليزك الحديثة.
أما النوع الأكثر خطورة.. هو الاستجماتيزم غير المنتظم، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض القرنية المخروطية، وفي الفقرة التالية بيان ذلك.



اترك تعليقاً